مشاعل .. لاجئة سعودية في الأردن بعد اندلاع الحرب في سوريا
08-25-1434 10:45 PM
عاجل - ( هند العبدالعزيز ) كشفت الحلقة التي ناقشت موضوع "قصة مشاعل" من برنامج "الثامنة" مع داود الشريان ، بأن مشاعل لا زالت فتاة مغتربة منذ أكثر من ٦ أشهر ، وأن الموضوع لا زال لدى وكالة الأحوال المدنية منذ أكثر من شهرين بلا نتيجة بالرغم من محاولات شقيقها راكان ومراجعته لهم أكثر من مرة ، وأن الحل الوحيد الآن يبقى في إجراء إختبار حمض نووي ، وذلك بحضور صاحبة القصة ، الفتاة مشاعل ، وشقيقها راكان الرويلي .
الجزء الأول
بدأت الحلقة بتقرير أعده الزميل عماد العضايلة من الأردن عن قصة الفتاة مشاعل ، حيث بدأت حكايتها في سوريا واستمرت غربتها في الأردن بعد أن عجزت عن دخول المملكة ، فتاة بلا أب ولا أم لا تزال تبحث عن إخوانها وأخواتها ، عمرها ١٩ عام عاشت وحيدة في سوريا حتى بدأت الحرب هناك والآن ترغب بالعودة إلى بلدها ، وتقول مشاعل : " عشت ١٩ سنة يتيمة في سوريا ، أنا سعودية ولا زال الأمل عندي كبيرا بالعودة بالسعودية " ، وأصبحت مشاعل مستعدة لعمل كل شيء يطلب منها حتى تثبت أنها فتاة سعودية ، وتقول : " عندي كافة الإثباتات التي تثبت أني أملك الجنسية السعودية ، صك الطلاق وخبر الولادة وحصر الورثة كلها أملكها " .
عاد الحديث للاستوديو مع شقيقها راكان الرويلي الدي قال : " أيام ما كان هناك بدو يتنقلون حول الحدود الأردنية ، ذهب أبي إلى سوريا وتزوج أم مشاعل ، كان عمري صغيرا جدا ولا أتذكر التفاصيل ، وبعد ترسيم الحدود عاد السعوديون ودخلوا للأراضي السعودية ، حاول أبي أن يأتي بموافقة لإدخال أم مشاعل عبر وزارة الداخلية لكنه لم يستطع ، ثم حملت بمشاعل وبعد فترة طلقها في الأردن ، وذهبت مشاعل مع أمها إلى سوريا ، حاول أبي أن يأتي بمشاعل إلى السعودية لكنه لم يقدر ، أم مشاعل تزوجت من جديد وتركت أختي عند جدها وجدتها " .
وقالت صاحبة القصة مشاعل : " شاهدت أبي للمرة الأولى والأخيرة حين كان عمري ٧ سنوات ولا أتذكر التفاصيل ، عشت عن جدي وجدتي في مدينة حماة " .
وأضاف راكان : " بدأت محاولتنا لجلب بمشاعل بعد وفاة أبي بسنة وكانت هذه وصيته قبل وفاته ، أخي الكبير ذهب في البداية إلى سوريا وقابل مشاعل حين كانت صغيرة ، واستعان بأحد المحامين حتى يساعدنا في جلب مشاعل للسعودية ، السفارة في سوريا لم تفدنا بشيء هناك ، وللأسف المحامي بعد أن حصل على أمواله لم نره بعد ذلك ، عاد أخي للسعودية واستمرينا بالإتصال بمشاعل عبر الجوال " .
وزادت مشاعل : " الذي شجعني على العودة للسعودية هو رغبتي باللقاء بأخواني ، جدي وجدتي لم يمانعا أن أعود للسعودية وقالوا أن هذا حقي ، ولم أكمل تعليمي حتى الآن " .
الجزء الثاني
بدأ هذا الجزء بحديث مشاعل التي قالت : " خرجت من سوريا بعد أن تم قصف بيوتنا في حماة ، البعض بقي في سوريا والبعض ذهب إلى لبنان ، وكان هناك من غادر للأردن وكنت أنا منهم ، أخبرت أخواني أني قادمة إلى الأردن ، واستقبلوني خارج مخيم اللاجئين ، الآن أنا مستقرة منذ ٦ أشهر في بيت خالد ، أحد معارفنا " .
وقال راكان : " استقبلوها ناس من معارفنا هناك خارج المخيم لأنها لو دخلت المخيم من المستحيل أن يسمحوا لها بالخروج ، أول ما قمت به هو الذهاب للسفارة في الأردن وشرحت لهم وضعنا ، أخبرونا بالذهاب للسفارة السورية حتى استخرج لها شهادة ميلاد ، لم أتمكن في البداية من الحصول على شيء منهم ، كتبت معروض للسفير وتجاوب معي بشكل رائع واقترح أن أعود للسفارة ، القنصل السوري أخبرني بالدخول لسوريا واستخرج لها شهادة ميلاد من هناك ، كان هذا مستحيلا فطلبت من السفارة السعودية أن يقوموا بعمل بحمض نووي لي ولأختي ، الأخ صالح بديوي في شؤون السعوديين قام بعمل معاملة لموضوعنا وأرسل لي رقمها حتى أراجع وزارة الخارجية هنا ، الخارجية أرسلوها للداخلية ، طلبت من وكيل وزارة الداخلية إجراء إختبار الحمض النووي ، لكنه رفض بحجة أنه يجب علي أو أختي أن لا نعترف ببعض " .
وأضافت مشاعل : " الحمد لله أنا مرتاحة في الأردن ، الناس الذي أسكن معهم محترمين جدا وتعاملوا معي بشكل رائع للغاية " .
وأضاف راكان : عرضت على وزارة الداخلية الورقة التي أصدرتها السفارة في الأردن بأن مشاعل فتاة سعودية ولديها رقم سجل مدني ، لكنهم قالوا بأنهم أرسلوا المعاملة إلى وكالة الأحوال المدنية ، والآن المعاملة لديهم منذ شهرين ولم أسمع منهم ، كنت أراجعهم وأخبروني بأن المعاملة تحت الدراسة وأن الحل هو إختبار حمض نووي أو أن آتي بشهود ، طلبت من سفارة الأردن إدخال مشاعل كلاجئة سورية لكنهم رفضوا بحجة عدم وجود شهادة ميلاد بإسم الوالد " .
الجزء الثالث
بدأ الجزء الثالث من الحلقة بحديث رئيس قسم شؤون السعوديين في السفارة السعودية بالأردن ، صالح البديوي ، قال فيها : " المشكلة أن مشاعل لا تحمل شهادة ميلاد ، كل ما تحمله هو وصفة طبية من طبيبة نساء وولادة من سوريا وليست مصدقة ، أصدرنا هذه الورقة حتى لا يتم إدخالها إلى مخيم اللاجئين في الأردن ويصبح إخراجها صعبا ، الإجراء المتبع المفترض هو إرسال فريق من المملكة لعمل إختبار حمض نووي لمشاعل وإخوانها ، ومشاعل ليست الحالة الأولى التي تواجهنا " .
وأضاف البديوي : " جميع المستندات التي تحملها مشاعل تم إرسالها وتوضيحها لوزارة الخارجية عبر برقية قبل ٣ أشهر وأرسلنا برقية إلحاقية قبل أسبوعين ، وبالنسبة لموضوع إدخالها كلاجئة فإذا أتانا توجيه من وزارة الداخلية بإدخالها سنقوم بذلك ، ولم يدخل أي لاجئ سوري بدون أوراق ثبوتية فهذا ممنوع تماما " .
وقالت مشاعل : " شعرت أن الموضوع صعب جدا وأنه لا يوجد طريق سيعيدني للسعودية ، لكني لا زلت متفائلة بأن هناك حل للموضوع " .
وقال شقيقها راكان : " الناس الذين احتضنوا مشاعل ، والدي يعرف أبوهم منذ فترة طويلة ، والحمد لله أن وضعها ممتاز ، لكني لا أرغب بأن تبقى أختي بهذه الغربة ، حتي والدتي كانت تبكي على وضع مشاعل على الرغم أنها ليست ابنتها لدرجة أنه تركت بناتها والتفت لموضوع مشاعل " .
وزاد راكان : " حتى رئيس محكمة عرعر اعترف بأن مشاعل هي فعلا أختي وأضافها في حصر الورثة ، لكن الأحوال المدنية كلما ذهبت إليهم يماطلوني حتى طفح الكيل وطلبت بمقابلة اللجنة التي تدرس موضوع أختى طوال هذه الفترة